من الضروري في نهاية كل عام النظر إلى الوراء وتقييم الأداء وذلك بمقارنة عوائد المحفظة الاستثمارية مع العائدات في الأسواق بشكل عام، وفي هذه المقالة سنلقي نظرة على أفضل وأسوأ فئات الأصول أداءً في عام 2022، وسنركز على الأسهم والسندات والعملات وغيرها، كما سنحاول توقع الأداء في عام ٢٠٢٣.
لم يكن عام 2022 عاماً جيداً بالنسبة للعديد من الاستثمارات ورغم تفاوت الخسائر من سوق لآخرإلا ان أسواق العملات المشفرة كانت في عين العاصفة حيث تعرضت لموجة خسائر لم تشهدها من قبل من قبل لعدة أسباب فاندلاع أزمة التضخم و بدء التشديد النقدي من قبل بعض البنوك المركزية أعاد المجد للدولار كعملة مفضلة ووجه صفعة قاسية للأسهم و السندات، حيث تعرضت السوق التشفير لعمليات بيع عنيفة مع تزايد القلق حول مستقبل العملاتالمشفرة كأصل قادر علىالصمود امام التضخم وبالمجمل فقد فقدت سوق العملات المشفرة 2.2 تريليون دولار من قيمتها خلال العام الماضي فقط.
سقوط لونا وإفلاس اف تي اكس
ومن أهم الأحداث في أسواق العملات الرقمية سقوط لونا فقد سقطت قيمتها من 210 دولار الى 0 في اقل من أسبوع، وكانهذا عبارة عن نقطة في بحر الازمات التي أصابت سوق العملات المشفرة والتي كان اخرها الافلاس المفاجئ لمنصة F.T.X الشهيرة و اعتقال مؤسسها من قبل السلطات الامريكية بتهمة الاحتيلال وأشعل هذا موجة نزيف حاد استهدفت معظم العملات المشفرة و في مقدمتها عملة البيتكوين لتقفز خسائر السوق الى 2.250 مليار دولار خلال عام واحد فقط وبالمجمل فإن سوق العملات المشفرة فقدت 75% من قيمتها في العام الماضي.
أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة تتراجع
وفي عام ٢٠٢٢ انقلب عالم الاستثمار رأسا على عقب ، وساهمت في ذلكالحرب الروسية الأوكرانية التي أدت إلى مزيد من التقلبات في أسعار الطاقة فضلاً عن عمليات الإغلاق المستمرة بسبب فيروس كورونا في الصين، وهذا انعكس على الشركات بشكل عام وأسهم شركات التكنولوجيا بشكل خاص حيث إنها تتأثر بفترات التباطؤ الاقتصادي بشكل كبير.
وبالمجمل فقد فقدت أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة نحو 3 تريليون دولار من قيمتها على مدار العام الماضي
حيث تراجعت أسهم ألفابت و مايكروسوفت و ميتا و نتفلكس و امازون و تسلا وشهد عام 2022 انخفاض مؤشر SP 500 باكثر من ربع قيمته بمقدار الثلث، ويمكنك تداول العقود على الفروقات على الأسهم مع وسيط مالي يوفر لك العديد من الأصول مثل easyMarkets ليساعدك على بناء محفظة متوازنة.
الذهب لم يكن ملاذاً آمناً
نظراً لمركز الذهب كملاذ آمنفإنه من المفترض أن يرتفع خلال العام الماضي ولكن هذا العام كان مخيبا للآمال بشكل كبير فبعد ان بلغ عندذروته عند2074.60 دولارا في 8 مارس انخفض سعر الذهب الى ما دون 1700 دولار في سبتمبر و تعافى قليلا ليتداول عند1800دولارا في نهاية العام،والسبب هو أنه يتم تسعير الذهب بالدولار الامريكي وقد أدت قوة الدولار الى جعله أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين بعملات أخرى مما أدى الى تضرر الطلب.
النقد
كانت العملات المختلفة وخاصة العملات في البلدان النامية من أكثر الأصول خسارة للقيمة في العام الماضي وهذا يعود أيضاً لقوة الدولار والتضخم بشكل عام.
الملخص
لقد كان العام الماضي شاقاً على العديد من المستثمرين، ومع هذا كانت هناك بعض الفرص مثل الاستثمار في الدولار الأمريكي، وفي عام ٢٠٢٣ فإنه من المتوقع أن تستعيد الأسهم بعض قوتها نظراً للاقتراب من الذروة فيما يتعلق بسياسات التشديد النقدي، ويفضل دائماً إدارة المخاطر بشكل جيد قبل اتخاذ القرار.
